أخفقت المحاولات الأوكرانية في اختراق الدفاعات الروسية في خيرسون، وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في الإقليم الواقع جنوب البلاد، أن الجيش الأوكراني تكبد خسائر جمة على الجبهات. وأفادت في بيان اليوم (الأحد)، بأنه تم إحباط محاولات أوكرانية جديدة لاختراق الدفاعات الروسية في المنطقة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام روسية.
بالتزامن مع ذلك، تواصل قوات كييف التقدم على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسية.
وكانت السلطات المحلية دعت مجددا السكان، في بيان نشرته أمس (السبت) على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مغادرة المدينة الكبيرة على خلفية الوضع المتوتر والعبور إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر. وقال نائب حاكم خيرسون المعيّن من موسكو كيريل ستريموسوف، لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية: «إن نحو 25 ألف شخص عبروا النهر»، في وقت أعلنت الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية تخلت عن بلدتين أخريين في خيرسون وتقوم بإجلاء العاملين الطبيين من بلدة ثالثة، متهمة إياهم بنهب المدنيين المحليين، وممارسة التهجير القسري أيضا بحق سكان الإقليم.
وكان الجنرال الروسي سيرغي سوروفكين الذي كُلف بإدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا قبل نحو أسبوعين، اعترف في وقت سابق بأن الوضع سيئ جداً في الجنوب الأوكراني، بعد أسابيع على الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية منذ سبتمبر الماضي لاستعادة السيطرة على العديد من البلدات والمدن جنوبا وشرقا.
وخيرسون أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيد القوات الروسية منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي، ما شكل دفعة معنويات قوية للروس. وتقع ضمن الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر الماضي ضمها إلى روسيا، وبالتالي فإن سيطرة الأوكرانيين عليها ثانية ستشكل صفعة مؤلمة لقوات الجيش الروسي.
ويحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية خاصة، إذ تقع المدينة على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، ولها حدود برية مع القرم جنوباً، فيما تطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وبحر آزوف في الجنوب الشرقي.